غــداً أجـمـل بأذن الله :)

هزيمة أب :(((((((((((

هزيمة أب

- أبى ... ماذا بك .. لماذا نشعر بك مهزوما ؟!

- ابتعادكم عنى هو سر هزيمتى

- لكننا معك دائما

- بأجسادكم فقط ... عقولكم ... أفكاركم ... أحلامكم... بعيدة جدا عنى.

- سنة الحياة يا أبى

- سنة الحياة أن احلم لكم وأفكر فيكم ثم ترفضون أن اشاركم الرأي والحلم وتشعروننى إن كل شئ لا يساوى شئ وباننى حافظة نقود .. لا أكثر.

- أبى ... لا تعظم الأمور ولا تصعب علينا المناقشة ... نحن نحبك .. لكنها الحياة.

- أية حياة تلك التى تفرقنا أفكارا وأحلاما وقرارات .. الحياة لا تفرق أما ما تفعلونه بأسم سنة الحياة .. فهراء .. لقد صار كل ما بيننا يا بنى إلقاء السلام وان حاولت أن اطمئن عليك تبتسم : " لا جديد " ... وان حاولت أن احلم معك تهز رأسك :" أحلام قديمة .. لا تنفع لهذا الزمان "...أما أنتِ يا قرة عينى .. حين أدعو لك بشريك حياة ... شاب وقور ... متدين ... تبتسمين :" أبى ..ماذا يفيد كل ذلك أن لم يكن غنيا يملك شقة فخمة وسيارة أحدث موديل وحسابا بالبنك ... هذا الزمن يا ابتى .. المال سيده والجاه سلطانه .. فمن فضلك أكمل الدعوة ..." .. هذا بعض من كثير تفعلونه وترددونه ... تبتعدون عنى أرواحا وتقتربون منى أجساما ... أنها الهزيمة يا ابنائى...فلطالما سمانى الأصدقاء رجل المبادئ والان لا اعرف كيف السبيل لأجعل المبادئ والقيم هى أساس أفكاركم وأحلامكم .

- أبى .. تغيرت الحياة ولم يعد الشعار رجل مبادئ أو فتاة مبادئ ... صارت الألقاب شاب لارج .. واسع الأفق وفتاة شيك متحررة ... سامحنا .. فالعيب ليس عيبنا وحدنا ... الرفاق والإعلانات وشروط الفتيات فى عريس الغفلة ورغبة الفتى في عروس تعمل وحبذا لو أنها غنية ... صدقنى يا أبى انه ليس عيبنا وحدنا بل فى زمن لا يعترف بالمبادئ ... زمن يبحث عن وجه ضاحك وليس المهم أن تكون الضحكة من القلب أم لا ... المهم ألا يشعر الآخرون بهمومك ... فليس لديهم وقت لكى يواسونك ... سامحنا أيها الأب العظيم ... رجل القيم والمبادئ واعلم انك أب عظيم ولم تكن أبدا مهزوما ولن تكون .

- أرجوكم ... لا تبهركم تلك الأضواء المبهرة ... الزائفة ... فالزيف يزول سريعا .

- نعدك .. أن نحاول ... المهم والاهم ألا تغضب منا ..فرضاك من رضا الله الذى هو رغم اى شئ اغلى امانينا واحلامنا .